إرشادات للأهل لحالات زراعه قوقعه الأذن
مرحله ما قبل زراعه القوقعه:-
يجب أن يستخدم المريض السماعه الطبيه دائما لمده لا تقل عن 6 شهور يتلقي خلال تلك الفتره تدريبات تخاطب لا تقل عن 6 شهور متصله لتحديد مدي إستجابته للسماعه الطبيه وأن تظهر النتائج عدم إستفاده الطفل من لبس السماعه الطبيه .
أفضل النتائج تكون في الأطفال الذين كانوا يسمعون ويتكلمون ثم فقدوا السمع وكلما قصرت مده الصمم كانت نتيجه الجراحه أفضل ونتائج تدريبات التخاطب أفضل لذا يفضل إجراء الجراحه بسرعه لتحقيق أفضل النتائج .
أما الأطفال الذين ولدوا بالصمم الكامل أو اكتسبوه قبل بدأ الكلام فيجب أن تجري لهم العمليه بسرعه ويفضل ابتداء من السنه الثانيه من العمر ولكنهم يحتاجون الي تأهيل تخاطب مكثف لعده سنوات .
أما الأعمار الأكبر من 6 :8 سنوات أو البالغين والذين ولدوا بالصمم الكامل أو اكتسبوه قبل بدأ الكلام فإنهم لا يحققون نتائج جيده .
وبعد إجراء الفحوصات اللازمه يجلس المريض وعائلته مع مريض آخر أجريت له العمليه لرؤيه الشكل الخارجي للسماعه وليتعرفوا علي فوائد العمليه منه .
يتم عمليه برمجه لمعالج الكلام والتي تأخذ وقتا طويلا وتهدف الي الوصول الي أدق وضع يخدم المريض وأكثر الأصوات المريحه للطفل فلا تصبح عاليه جدا فتسبب الألم عند سماعها وبعد الإنتهاء من البرمجه يتم إختبار الطفل وتحديد ما يمكن أن يسمعه عن طريق جهاز القوقعه قبل بدأ تدريبات التخاطب .
يجب أن نفهم أن زراعه القوقعه لا تفيد السمع في الحال ولكن في البدايه قد يلاحظ تغيرات طفيفه ومع الوقت يكتسب الطفل القدره علي الإنصات والإستماع وفهم ما سمعه .
قليل من المرضي ممن إكتسبوا الصمم حديثا قد يحققون تقدما ملحوظا في الأيام القليله التي تتبع تشغيل الجهاز
أما معظم المرضي والذين ولدوا بالصمم فقد يحتاجون الي وقت طويل كي يستفيدوا من كل مزايا زراعه القوقعه كما هو الحال في الطفل الطبيعي والذي يحتاج الي سنوات حتي يتعلم الكلام ويتابع كلام أهله وكذلك الأطفال زارعي القوقعه .
تعتمد درجه استجابه الطفل لزراعه القوقعه علي عده أسباب أهمها :- السن الذي بدأ فيه الضعف السمعي – مده الضعف السمعي – السن الذي تم فيه عمليه زراعه القوقعه – سبب الضعف السمعي – درجه الإصابه الموجوده في القوقعه – مدي إستفاده المريض من السماعه قبل زراعه القوقعه ومده إستعماله للسماعه – توقعات المريض والأهل بعد الجراحه- درجه ملائمه المريض للجراحه وقوه حماسه المريض للتحسن بالجهاز – ذكاء الطفل – درجه مساعده الأسره – بعد السكن عن مكان التأهيل – مده التأهيل التخاطبي بعد العمليه – مدي إنتظام المريض في حضور الجلسات.
يجب إستخدام السمع في كل المهمات التعليميه فجهاز القوقعه عباره عن جهاز سمعي يمنح أقصي إستفاده للأطفال الذين يتلقون تدريب سمعي مكثف فبعض الإنتباه السمعي يظهر في بدايه مرحله ما بعد الجراحه بدون أي تدريبات سمعيه وذلك لأن الجهاز يسمح للطفل بأن يسمع أصوات الكلام ولكن ما يعنيه هخذا الكلام يجب أن يتعلمه الطفل .
يفضل أن نقلل من إستخدام لغه الإشاره ونستخدمها فقط لنشرح للطفل معني ما سمعه ونقلل من إستخدامها تدريجيا حتي يعتمد الطفل علي اللغه المنطوقه .
يراعي عند التحدث مع الطفل أن نجلس بجانبه أفضل من أن نجلس أمامه .
يجب أن نشجع الطفل علي الإستماع للأصوات من حوله طوال الوقت فلا يقتصر علي وقت التدريب فقط(إنصات متعمد) وإنما في المنزل والمدرسه وفي كل أوجه حياه الطفل اليوميه (ما يطلق عليه الإنصات التلقائي) .
يجب أن يتعلم الطفل في البدايه أن يتعرف ويفرق بين وجود أو عدم وجود الصوت من حوله مثل صوت التلفاز – صوت لعبه الطفل – صوت جرس الباب – صوت التليفون .
يجب أن ندرك أن زراعه القوقعه لا تعيد السمع المفقود للطفل وإنما تجعل الطفل يدرك الأصوات من حوله الا أن التفرقه بين تلك الأصوات وفهم ما تعنيه يحتاج الي تدريب مستمر ومجهود ووقت .
يفضل في المراحل الأولي بعد زراعه القوقعه عند التحدث مع الطفل إستخدام صوت معتدل فلا نستخدم صوت عال جدا أو منخفض – كما يجب أن نتجنب الضوضاء المحيطه حتي يستطيع الطفل إدراك الصوت بأفضل درجه ممكنه .
دور الأسره :-
يعد الدور الذي تقوم به الأسره من أهم العوامل التي تحقق نجاح العمليه حيث يجب أن تكون توقعات العائله واقعيه لنتائج العمليه ويجب أن تكون الأسره لديها الحماس والرغبه الشديده والدعم للطفل ويكون لديها الوعي الكافي للمحافظه علي الجهاز وتشغيله والقدره علي الحضور دوريا للمتابعه وللتأهيل السمعي والتخاطبي لمده قد تصل لسنتين أو أكثر وأهم من هذا قدره الأسره علي تعليم الطفل في المنزل كيفيه أن ينصت ويربط ما يسمعه بمعناه بالتدريج .
