تعد قدره الشخص علي التواصل مع الأخرين واحده من أهم العطايا التي حبانا الله بها, يحتاج نمو التواصل اللفظي قدرات عقليه و حسيه ونفسيه طبيعيه بالإضافه الي بيئه ملهمه , لذا فإن أي خلل في هذه العوامل يمكن أن يؤثر سلباً علي قدره الشخص علي التواصل مع من حوله.
يعد الصمم واحد من تلك العوامل والتي يفقد فيها الشخص القدره علي التواصل اللفظي , والتي يمكن اعتبارها أشد الإعاقات مأساويه , ويرجع ذلك إلي أنها تحرم الشخص من استقلاليته .
من أجل أن نحظي بتواصل لفظي ناجح مع الآخرين فإننا نحتاج في البدايه الي سمع سليم .
تنقسم الأذن والتي تعتبر العضو المسؤل عن السمع الي ثلاثه أجزاء (الأذن الخارجيه – الأذن الوسطي – الأذن الداخليه).
يعمل صوان الأذن والذي يحظي بحجم كبير نسبيا علي توجيه الصوت إلي طبله الأذن الأقل حجما بالنسبه له .
بينما يعد حجم طبله الأذن أكبر نسبيا من رأس عظمه الركاب وهذا يعمل علي تكبير الصوت , كما تعمل سلسله العظيمات كنظام من الروافع يعمل هو الآخر علي تكبير الصوت .
تعد الأذن الخارجيه هي الجزء الأكثر ظهورا من الأذن ككل , الا أن الجزء الأهم هو الجزء الحركي والعصبي الموجود داخل الجمجمه . وإصابه واحد من تلك الأجزاء أو كلاهما يمكن أن ينتج عنه فقد السمع والذي يعاني منه الملايين.
يمكن وصف درجه فقد السمع بإحدي تلك الدرجات (خفيف – معتدل – متوسط – شديد – عميق ) ويتوقف ذلك علي قدره الشخص علي تمييز الترددات المختلفه للأصوات , ويمكن أن يتواجد في إحدي الأذنين او الاثنين معا.
هناك العديد من أنواع فقد السمع :-
( فقد السمع التوصيلي – فقد السمع الحسي العصبي – فقد السمع المختلط – فقد السمع المركزي – فقد السمع الوظيفي )
في حاله عدم وجود طريقه مستمره ويعتمد عليها يعبر بها الشخص عن نفسه وعن ما بداخله , فإن الأصم سيصبح منعزلاً اجتماعياً وفي تلك الحاله يكون الطفل أكثر عرضه للتأخر اللغوي والتفكير المنطقي والنضوج الفكري كما يواجه صعوبات في التعلم , كما قد يؤثر ذلك سلبا علي شخصيه ومشاعر الطفل .
في البدايه قد تلاحظ الأسره ضعف إستجابه الطفل للمؤثرات الصوتيه من حوله مثل عدم إنتباهه لصوت جرس الباب أو صوت التلفاز أو كلام الأسره من حوله قد يكون ذلك بسبب مشكله في الإنتباه والتركيز ناتجه عن الجلوس لفترات طويله أمام التلفاز أو بسبب مشكله في السمع
وللتأكد من وجود مشكله في السمع نلجأ إلي عمل مقياس سمع بإحدي مراكز السمعيات والذي سيبين وجود ضعف سمع ودرجته ونوعه
في حاله وجود ضعف سمع نلجأ في البدايه إلي إستخدام السماعه الطبيه ونقوم بتفعيل دورنا بالمنزل مع الطفل مع البدأ في جلسات التخاطب بمركز متخصص وتحت إشراف طبي حتي نصل إلي النتائج المرجوه .وفي حاله فشل الطفل قد نلجأ الي عمليه زراعه القوقعه